أصبحنا نلاحظ تأخر زواج كثير من الشباب بعدما كان الشاب يتزوج في الثالثة والعشرون من عمره أصبح الكثير من الشباب يؤجل زواجه إلى سن الثلاثين و أكثر .!
نحن لاننظر لمن لم يجد وظيفة بل ننظر للموظف الذي ينتظر فرصته للزواج لكنه يخشى شبح الديون الذي سيلحق به بعد هذا الزواج .
نأخذ حسبة سريعة للزواج في قبيلة عليان كمتوسط حسابي فقط :
٤٠ ألف ريال مهر
١٠ آلاف للأم عند الملكة و الزواج
١٠ آلاف للعروس مايلزم الكسوة ( الشنطة و الاطقم )
٥ آلاف ريال كسوة للأخوات أو العمات أو الخالات
١٠ آلاف فساتين ملكة و زواج و مايلحق بها
وهناك هدايا عينية مثل : جوال و ساعات و عطور و عيديات وغيرها .
يأتي بعد ذلك ليلة الزواج
٨ آلاف قاعة أفراح
٢٠ ألف تكلفة العشاء تقريباً
من غير أشياء تظهر عند البعض مثل الحفلات أو مستلزمات قاعة النساء و الحلويات و الألطاف و غيرها الكثير مفروضة أحياناً .
بهذه الحسبة السريعة ندخل إلى ١٠٠ ألف ريال وزيادة دون أن ننظر إلى تكاليف شهر العسل الذي يضطر فيه الشاب لمواكبة العصر و من هم حوله و بدون النظر إلى تأثيث شقة قد تصل إلى ٥٠ ألف ؟
كل هذه الحسابات تدخلنا إلى ١٥٠ ألف وهذا كله ينهك كاهل الشاب ويؤخر زواجه ويزيد من زيادة العنوسة عند بناتنا وهن ينتظرن فرصة الزواج كل هذه التكاليف و بعض القبائل تمنع ( النوب - العانيّة - الرفدة ) يجب أيضاً أن يكون هناك مساعدة للمتزوج في حال بقيت هذه التكاليف فلو كان عدد الموظفين في القبيلة ٥٠٠ موظف ودُفع للعريس ١٠٠ ريال لتحصّل العريس على ٥٠ ألف .
أيضاً أصبح هناك مباهاة أو الإجبار على المباهاة في بعض مناسبات الملكة ( العيشة أو الدخليّة ) فقد أصبح البعض منها أكبر من الزواج نفسه ، فيجب الحد من هذه الظاهرة و المتعارف عليه أن الملكة تكون بشكل مصغّر .
لكن بهذا الشكل والد العروس يقوم بمناسبة كبيرة و يشارك في الزواج عند البعض .
إما يكتفى بعشاء الملكة دون المشاركة في عشاء الزواج أو عمل ملكة مصغّرة ويشارك في عشاء الزواج .
يجب أن يكون هناك اجتماع عاجل و حاسم لكل قرية أو قبيلة من قبائل عليان على رأس شيخ كل قبيلة أو قرية أسوة بالقبائل المجاورة التي بادرت بتيسير المهر و تكاليف الزواج !
لنا في أهل الشعف ببلقرن أسوة حسنة إذ جعلوا بينهم نظاماً وبنوداً مشوا عليها و جعلوا عقوبة لكل مخالف .
أردت أن أنقل هذه التجربة ليتم الأستفادة منها أو التعديل عليها بما يناسب كل قرية أو قبيلة .
مع التقدير ..
الكاتب :
محمد بن شيبان