شبكة عليان
سلمان .. صديق الملوك
تناقلت وسائل الإعلام العالمية بإهتمام بالغ نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز" رحمه الله رحمةً واسعه " ، ذلك الرجل العظيم والقائد الفذّ الحكيم الذي تأثر الكل بخبر وفاته و حضور قادة العالم الذين عبّروا عن صدقه ووفائه وخدمته للبشرية جمعاء دليل على ذلك، حيث تحدث بعض قادة و رؤساء دول لا تربطهم بالمملكة أي علاقات دبلوماسيه أو سياسيه أو دينيه وذكروا صفاته الحميده واعتُبر لديهم من القادة العظماء في العصر الحديث ، ورغم ماسمعنا وقرأنا وتحدثنا عن صفات الملك عبدالله فإنه لايمكن أن نفيه حقّه من محبته للشعب وعفويته الصادقه .
وبما أنني كنت واحداً ممن حضر في مجلسه رحمه الله مرات كُثر فإنني أعرض بعض المواقف التي حضرتها بين يديه عندما كان وليّا للعهد ورئيساً للحرس الوطني ، حيث تم تكليفي من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله "حفظه الله " (حينما كان نائباً لرئيس الحرس الوطني للشؤون العسكريه آنذاك ) بإلقاء إيجاز معلومات أمام شخصه الكريم بحضور كبار ضباط الحرس الوطني وموظفي المرتبة الممتازه عن الرؤى والخطط المستقبليه للحرس الوطني ، وعندما قُدم الإيجاز نظر إلى الأمير متعب بن عبدالله وقام بتعديل بعض التوصيات والعبارات الدقيقه في المحضر وأضاف ما رآه أنسب ( ذهل الجميع بدّقة التصحيح والتعديل والحذف والإضافه التي لاتصدر إلّا من قائد)ثم قال :
يامتعب أوصيك أن هذا الإجراء لا يلحق الضرر بمنسوبي الحرس الوطني ولا أسرهم ولا أسرهم كرّرها مراراً [ربما يكون لي في هذه وقفه مطوّله سأذكرها لاحقاً بمشيئة الله في وسائل الإتصال الإلكترونيه والورقيّه بقدر ما يسمح به الموقف]
( فسبحان الله )الملك عبدلله عظيم في حياته بعظم حبه للمواطن وحبه للوطن أرضاً وشعباً وحبه للعروبة والإسلام كما هو عظيم في مماته .
وعندما نتحدث عن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله " فهو سلمان التاريخ وسلمان الثقافه وسلمان القياده وسلمان الأدب ، ورغم ما يتصف به من صفات القيادة والحنكه السياسيه فإنه ايّده الله عُيّن أميراً للرياض منذ نعومة أظافره وعمره تسعة عشر عاماً واستمّر أكثر من خمسة عقود من الزمن في هذا المنصب وأوصل الرياض إلى مصاف عواصم العالم ، عرَف الأُسر والقبائل والبيوت والشوارع وواصل خلال هذه الفتره على المحافظة في دقة العمل اليومي المبكر و إستقبال المواطنين وتلبية إحتياجاتهم في قصر الإماره أو في قصره أسبوعياً .
ولم يقتصر عمل الملك سلمان "حفظه الله " على منطقة الرياض بل ساهم بالرأي في إتخاذ القرارات المناسبه لصالح المواطنين وتحسين الأداء الوظيفي وله مشاركات في المحافل الدوليه والمحليه ، وعُرف عن الملك سلمان ملازمته لأشقائه ملوك المملكة العربية السعودية السابقين "رحمهم الله " حيث يضرب به المثل في الوفاء معهم في سفرياتهم للعلاج أو النيابة عنهم في رعاية شؤون الدولة ، ولازم الملك عبدالله "رحمه الله " فترة بقائه في المستشفى حتى دفن تحت الثرى .
كان وفيّاً حتى للمرافق الشخصي للملك عبدالله ( العقيد / عبدالعزيز الفغم ) الذي أصدر أوامره حفظه الله بجعله مرافقاً شخصياً له (هذا هو الوفاء ) .
يُقال عن بعض الأدباء الأجانب الذين قابلوا الملك سلمان "من زار الرياض ولم يتشرف بمقابلة سلمان فقد شيئاً كثيراً من المعرفة والثقافه ولين الجانب "
وعندما أصدر أوامره الكريمه أيّده الله التي قضت بإعادة تشكيل مجلس الوزراء بدخول 12 وزيراً وإنشاء مجلسين للشؤون الأمنية والسياسية وللشؤون الإقتصادية والتنمية وصرف راتب شهرين لموظفي الدولة من المواطنين ومعاش شهرين للمتقاعدين ......
فإن المواطنين لم يفاجأوا بهذه المكرمة لما عرف عن سلمان حبه للمواطنين وكرمه والتمّيز في الأداء الإداري والتنظيمي في الدولة وبهذا
فإننا نبايع خادم الخرمين الشريفين ووليّ عهده الأمين ووليّ وليّ عهده على السمع والطاعة في المنشط والمكره على الكتاب والسنه حفظ الله ولاة أمرنا وحفظ شعبنا الوفيّ وأدام علينا الأمن والإستقرار .
اللواء المتقاعد
ناصر بن حسين العلياني
- ×
سلمان صديق الملوك
اللواء متقاعد ناصر بن حسين العلياني .. يكتب مقالاً يخص به شبكة عليان
بواسطة :
admin
1
0
2.0K
01-02-2015 09:53 صباحًا
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:49 مساءً السبت 23 نوفمبر 2024.
مقال تشكر عليه ، و انت خدمت دينك و وطنك ،
ولك جهودً جباره في شتى المجالات ،
و شهود الله في أرضه ،
والله يعطيك العافيه ويمتعك بدوام الصحه .
( محمد عبدالله الظلافيع )